قصة الوزير الحمار!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

جاء في صاحب "تعاسة الأنسان بدولة شرقستان"

ذكر صاحب الكتاب، تحت باب "الوزير الحمار" أنه:

زار الأمير، يوما أحد الأحياء الهامشية بدولته شرقستان، فوجد حمارا ينهق بصوت مرتفع
ومتواصل، فأمر الأمير أن يعلف لهذا الحمار حتى يهدا، فأحضر الخدم أطايب العلف والتمر
والقش للحمار، فأكل الحمار زمنا طويلا، فهدا نهيقه، وفجأة ظهر رجل تظهر عليه ملامح
السذاجة، فَقَرَبَ من الأمير فعنُّفه لماذا أطعم الحمار، لكن الأمير لم يألوا أهمية لحديثه، فقال
للخدم " ألحقوا هذا الرجل وحماره بالموكب" فسارا معهم.

وتم تعيين صاحب الحمار في إسطبل الحمير، وأهتم بالإسطبل اهتماما رائعا أعجب الأمير،
وزاره الأمير يوما، فشكر الصاحب، ولكن الصاحب أوضح للأمير بأن هذه الوظيفة لا تناسبه
وأنه يتمنى أن يكون وزيرا للأعلاف، فعينه الأمير وزيرا للأعلاف، ومرت الأيام والدهور.

كان الوزير يرى شرقستان من خِلال حماره فقط، فأي علف يرغبه الحمار، يتم زراعته على
سائر أرجاء المملكة، وأي علف لا يريده الحمار، يتم حرقه وإبادته.

بعد مضي أربع سنوات لم يبقى بالبلاد أي نوع من الأعلاف، لأن الحمار أصيب بفقد الشهية وعاف
كل أنواع الأعلاف.

بعد زمن قصير، تحول الحمار إلى أكل مخلفات البحر، فطلب صاحبه أن يكون وزيرا للبحر،
فصدر الفرمان وعينه الأمير وزيرا للبحر، وتَبِعَ حماره فيما يريد وما لا يريد، وبعد أربع سنوات
أخرى تم قتل جميع الأسماك بالبحر عن طريق تسميم الماء، فماتت كل الحيوانات البحرية.

بعدها، شَكَّل الوزير إتحادا لأصحاب الحمير، كان بموجبه هو كبيرهم والبقية وزراء لديه.

نظر هؤلاء الوزراء على أنهم لماذا لا يكونوا هم الحمير، فيأكلوا ما يريدوا ويتركوا ما لا يريدوا،
كون الشعب في شرقستان لديه تقبل بفكرة الحمير واحترام رغباتها وتقديسها.

فكان لهم ما أرادوا، وساد اعتقاد، بأن هؤلاء الوزراء هم أفضل ما يكون
على مستوى الوجود الإنساني.

وتستمر المسيرة للجميع

Evil or Very Mad