[center]
يُستهلك
حليب الفرس في جميع أشكاله، سواء في كبسولات، أو في الصابون، أو في قطع الثلج، أو في الحليب المجفّف في مغلّفات... لأنه يشبه حليب الأم في نواحٍ عدّة. في الواقع، يتشابه الاثنان بنسبة البروتينات، والنيتروجين، واللاكتوز. كذلك يتشابهان بقدرتهما على تسهيل الهضم، بل يُعتبر الأوّل أفضل من الثاني لأنّنا نجد فيه النسبة نفسها من بروتينات الكازيين واللاكتالبومين. يشكّل هذا الحليب مصدراً مهمّاً بسبب غناه الكبير بالفيتامين C بمرّتين أكثر من حليب الأم، وثماني مرّات أكثر من حليب البقر.
يقول المدافعون عن هذا الحليب المعروف منذ العصور القديمة أنه لا يؤدّي إلى حساسيّة لدى من يعاني منها تجاه حليب البقر، ويفيد البشرة ويعطي مفعولاً مضادّاً للتوتّر النفسي. لكن أليس من الطبيعيّ ألا يعاني المصابون بحساسيّة تجاه حليب البقر من حساسيّة تجاه حليب الفرس، لأنهم حسّاسون تجاه بروتين موجود في البقر؟!
يشار إلى وجود بعض أنواع الحساسيّة النادرة تجاه حليب الفرس. لكن باختصار، لا يجب اعتباره غذاء عجائبيّاً، إلا أنه مفيد في حالة الأطفال الذين يعانون حساسيّة تجاه حليب البقر ولا فرصة لديهم للاستفادة من حليب الأم.