إكسسوارات الرياضة العمانية
الشباب والجمال ..الأناقة والموضة هم المعايير الأساسية لإكسسوارات رياضتنا العمانية ..عذرا أقصد رياضتنا النسائية!!
لقد تشرفت بالأمس بحضور نهائي دوري كرة الطائرة الذي أقيم بمجمع بوشر الرياضي بين ناديي صحار وصحم ومبروك لنادي صحار على الفوز لكن ليس هذا موضوعنا!
التنظيم كان جميلا ومشرفا يشكر القائمون عليه ، وعندما نتحدث عن لعبة الكرة الطائرة النسائية فإننا نتحدث عن النشاط الذي كان يوما منتشرا بين أروقة الإتحاد ذاته الذي لم يعلن حتى يومنا هذا عن تشكيله للجنة نسائية يتيمة!! وبما أن مجلس إدارة الإتحاد لا يرى ضرورة لوجود العنصر النسائي ضمن أنشطته التي تتسمن بالثقافة الذكورية فكيف إذن في المقابل أن نتقبل مشاهدة الكوادر النسائية المؤهلة والحاصلة على مؤهلات دولية في التدريب والتحكيم وغيره وهن تقمن بأدوار مهمشة أثناء المباراة النهائية ، مثل الضغط على زر النتائج والإعلان عن أسماء اللاعبين وأوقات الاستراحات لأن هذه هي إمكانيات المرأة على اعتبار أن صوتها هي أكثر جاذبية لدى الميكروفون!! ويأتي وقت التتويج ونرى الشابات الأنيقات وهن تحملن صواني الميداليات والزهور ..الخ..الخ وبالتالي نكون قد شاركن العنصر النسائي في فعالياتنا الرياضية!!
وعدت بذاكرتي إلى الحفل الرسمي لنهائي دوري عمان موبايل الذي نظمه الإتحاد العماني لكرة القدم وبنفس ذلك المنوال شاهدنا المرأة الأنيقة عند الاستقبال وتقديم الزهور والورود وأخيرا وليس آخرا تحمل صواني الميداليات!! وأعتقد بان الصورة أصبحت واضحة بالنسبة للاتحادات الأخرى ..
إذا كنا نحن نتشبه بالدول المتقدمة في هذا الشأن فنكون قد ارتكبنا خطأ فادحا ، لأن المرأة في تلك الدول لا تساهم فقط في حمل اللافتات التي تحمل اسم البلد عند الدخول لعرض الطوابير الرياضية ، إنما تشارك الرجل في جميع التفاصيل الرياضية من إدارة وتنظيم وممارسة ومنافسة وتحقيق الإنجازات والأهم من كل ذلك عند اتخاذ القرار!! وبالتالي أي دور آخر تقوم به يكون مقبولا. لكن أن نعيش في مجتمع يتسم بالثقافة الذكورية ويرفض الاعتراف بحقوق المرأة الرياضية يجعل مشاهدتنا لمثل هذه المناظر منفرة ومهينة.
لقد طلب مني أحد المسئولين الرياضيين يوما بأن أرشح له أسماء لعناصر نسائية شابة لعضوية بعض اللجان الرياضية المتخصصة بشرط على حسب قوله "أن تتسمن بالجمال والأناقة" لكي تعطن صورة طيبة عن السلطنة عند مشاركتهن في الفعاليات الدولية!!
علما بأن الكفاءة والميول الرياضي والرغبة في العمل التطوعي لم يكن ضمن المعايير الخاصة بهن!! فهل من المفترض أن تبين هذه الشخصيات للمنظمات الدولية بأنهن تفهمن كل شئ عن الماركات وآخر صيحات الموضة والجمال؟؟ لا أعلم!! وما ذنب تلك الشابة المجتهدة والجادة لكنها لا تملك أية سمات الجمال والأناقة؟ وما مصير نحن من ولدنا في عهد الديناصورات؟
لذا ومن هذا المنبر أطالب جميع الأخوات العاملات في المجال الرياضي بإعلان رفضهن التام بالتعاون مع مثل هذه الجهات التي تقوم بتهميش دور المرأة في المجال الرياضي والقبول بإعطائها أدوار ثانوية تهين من كيانها وشخصيتها ولندعهم يحتفلون في فعالياتهم الرياضية الذكورية مع بني جنسهم.
مع تحيات : اخوكم قنآآص الــ غ ــيثي